بِسْم الله الرحمن الرحيم
اختفاء الاٍرهاب بعد مقاطعة قطر .. صدفة؟
دعونا نكون من العقلاء الذين يستمعون الى كلام المجانين. اذا كانت إمارة قطر تدعي ان لا شأن لها بالارهاب لا من قريب ولا من بعيد، ولا تؤيدة، ولا تقوم بتمويله، فكيف إذاً تفسر لنا إمارة قطر هذا الإنحسار وشبه الإختفاء المفاجئ للارهاب من العالم منذ ان أخذت المقاطعة العربية لأَمَّارَة قطر تأخذ مفعولها؟ صدفة؟ يعني تصادف ان جهات الاٍرهاب قررت تخفيض حجم عملياتها الإرهابية وشبه التوقف عن أعمالها الإرهابية بالتزامن مع قيام الدول العربية بمقاطعة إمارة قطر؟ لا اعتقد. بل والذي اعرفه والذي كتبت عنه منذ سنين في مقال ( الخطر القادم من قطر ) وتحدثت فيه عن أيادي قطر السوداء خلف كل ما يدور في المنطقة وان ما قامت به المملكة العربية السعودية هو ما كان على الدول العربية ،مجتمعة، القيام به. هذه المقاطعة كان لا بد وان تقوم منذ ان رصدت اجهزة المخابرات السعودية المكالمة الهاتفية بين معمر القذافي والشيخ حمد الا ان الرئيس حسني مبارك رفض التحالف الذي عرضته المملكة ودولة الإمارات آن ذاك لمواجهة إمارة قطر وكشف ما تحوكه إمارة قطر ضد جيرانها وسبحان الله كان اول الشاربين من السم القطري هو الرئيس حسني مبارك وأدرك بعد فوات الأوان ان إمارة قطر كانت تبعث بمليارات الدولارات للإخوان المسلمين في مصر للإطاحة به وبمصر، وإن كانوا قد نجحوا في الإطاحة بحسني مبارك الا انهم وبفضل الله لم ينجحوا بالإطاحة بمصر.
لن ننكر ان يقضة المسؤولين في المملكة العربية السعودية كانت من اهم عوامل الإطاحة بمخطط الإخوان المسلمون في مصر وكذلك كان تيقض اجهزة المخابرات السعوية ومخابرات دولة الإمارات العربية المتحدة هوالسبب المباشر في الإطاحة بالمخطط القطري الإيراني المشترك في مصر وفِي البحرين وحتى داخل الاراضي السعودية حتى وان كان هذا المخطط قد حقق نجاحات ضئيلة في العمق السعودي الا ان سرعة التصدي له كانت حازمة وبلا هوادة مما بعث وأرسخ في قلوب القطريين والإيرانيين ان المملكة العربية السعودية تعرف وعلى اطلاع على ادق تفاصيل المؤامرة ونجحت المملكة العربية السعودية من تجنيب منطقة الخليج العربي برمته من ان يكون ضحية مخطط ارهابي كان سيحيل منطقة الخليج العربي الى حمامات من الدماء تمولها إمارة قطر وإيران.
ان التمويل القطري لقوى الاٍرهاب في العالم ينحسر ولم ينقطع الا عندما تتيقن دول العالم ودوّل الجوار من مدى فداحة وفجور الدعم الذي قدمته وتقدمه إمارة قطر للارهاب وللإرهابيين، ولو لاحظنا ان في الساعة والثانية التى اتخذت فيها دول المقاطعة قرارها الحازم بمقاطعة تلك الإمارة الشاذة عن القاعدة والاعراف العربية والخليجية بالذات ، انحسر الاٍرهاب وأصبح يتكبد خسائر فادحة وهائلة بل وانه توقف الاٍرهاب في بعض المناطق في العالم بشكل واضح ولا لَبْس فيه كالإنحسار وشبه الاختفاء لإرهاب جماعة ابو سياف في الفلبين وحركة بوحرام في نيجيريا وغيرهم من حركات ارهابية كانت دؤوبة ونشيطةعلى سبيل المثال قبل المقاطعة. لابد وان تتفهم دول الجوار والمقاطعة لإمارة الشر هذه انه لا يكفي مجرد مقاطعة إمارة قطر تجارياً وسياسياً بل يجب أيضا العمل على إيقاع غرامات فادحة وعقوبات دولية مجتمعة تجرد إمارة قطر من إمكانية دعم الإرهاب وتمويله وذلك عن طريق محاصرة اموالها ومراقبة الحركة المالية في إمارة قطر وبشكل صارم بحيث يتم تحديد كل مبلغ تقوم إمارة قطر بصرفة الى أين يذهب والى اَي جهة.
تفاقم الدور الإرهابي القطري واستفحل شره منذ اول عملية ارهابية وقعت على الاراضي القطرية قبل ان تقع على أراضي اَي دولة في العالم عندما قام الشيخ حمد بالإطاحة بوالده في سابقة قبلية مشينة لم تشهدها من قبل قبائل ومشائخ منطقة الخليج العربي. هذا العمل المشين كان لا بد له من غطاء ديني ولم يكن هناك انسب من الإخوان المسلمون وتجار الدين من مشائخهم كالقرضاوي وغيره ليسدلوا على هذا العمل المشين ستار الشرعية بل وأصدروا له الفتوى تلو الأخرى بجواز انقلاب الإبن على ابيه بحجج وذرائع دينية ليس لها أصل وتمت فبركتها وكان على حكام قطر ان يدفعوا الثمن والثمن هو تمويل هذه الحركة الدينية ومخططاتها وكان لابد وان تتحرك دول المنطقة حتى وان تأخروا قليلاً الا ان ذلك أفضل من ان يترك هذا السم القطري وان يستشري في المنطقة فكان الترياق السعودي كفيل بمحق وسحق هذا السم القطري.
نافزعلوان – لوس انجليس